من طرف د/رشا 2009-05-10, 16:08
[b]أنا دورت فى الموضوع ولقيت البحث ده
فلا نعلم لهذه الأوصاف إسناداً صحيحاً عن النبي صلى الله عليه وسلم أو أحد من أصحابه رضي الله عنهم* وقد روى أبو الشيخ في كتاب العظمة من طريق عبد المنعم عن أبيه عن وهب عن أبي عثمان النهدي* قال: قلنا لسلمان رضي الله عنه: حدثنا عما فوقنا من خلق السماوات وما فيهن من العجائب. فقال سلمان رضي الله عنه: نعم* خلق الله عز وجل السماوات السبع* وسماهن بأسمائهن* وأسكن كل سماء صنفاً من الملائكة يعبدونه* وأوحى في كل سماء أمرها* فسمى سماء الدنيا رقيعاً* فقال لها: كوني زمردة خضراء فكانت* وسمى السماء الثانية أرقلون وقال لها: كوني فضة بيضاء فكانت* وجعل فيها ملائكة قياماً مذ خلقهم الله عز وجل* وسمى السماء الثالثة قيدوم وقال لها: كوني ياقوته حمراء فكانت* ثم طبقها ملائكة ركوعاً* لا تختلف مناكبهم صفوفاً* قد لصق هؤلاء بهؤلاء وهؤلاء بهؤلاء طبقاً واحداً* لو قطرت عليهم قطرة من ماء ما تجد منفذاً* وسمى السماء الرابعة ماعوناً وقال لها: كوني درة بيضاء فكانت* ثم طبقها ملائكة سجوداً على مثال الملائكة الركوع* وسمى السماء الخامسة ريعاً وقال لها: كوني ذهبة حمراء فكانت* ثم طبقها ملائكة بطحهم على بطونهم ووجوههم وأرجلهم في أقصى السماء من مؤخرها* ورؤوسهم في أدنى السماء من مقدمها* وهم البكاءون يبكون من مخافة الله عز وجل* فسماهم الملائكة النواحين* وسمى السماء السادسة دفتا وقال لها: كوني ياقوتة صفراء فكانت* ثم طبقها ملائكة سجوداً ترعد مفاصلهم وتهتز روؤسهم لهم أصوات عالية* يسبحون الله تعالى بها ويقدسونه لو قاموا على أرجلهم لنفذت أرجلهم تخوم الأرض السابعة السفلى* ولبلغت رؤوسهم السماء السابعة العليا* سيقومون على أرجلهم يوم القيامة بين يدي رب العالمين تبارك وتعالى* وسمى السماء السابعة العليا عريباً وقال لها: كوني نوراً فكانت نوراً على نور يتلألأ.. فذكر
الحديث.
وهذا إسناد تألف موضوع عبد المنعم هو ابن إدريس اليماني* وهو قصاص ليس يعتمد عليه* تركه غير واحد وأفصح أحمد بن حنبل فقال: كان يكذب على وهب بن منبه. وقال البخاري: ذاهب الحديث. وقال ابن حبان: يضع الحديث على أبيه وعلى غيره* وكذبه ابن معين* كما في اللسان وأبوه إدريس بن سنان أبو إلياس الصنعاني* ابن بنت وهب بن منبه: ضعيف* كما في التقريب ولذلك عزاه السيوطي في كتاب (أسرار الكون) لأبي الشيخ بسنده واه. انتهى... وقد سبق ذكر هذه الأوصاف في الفتوى رقم: 68046.
وقال السيوطي في الدر المنثور: أخرج إسحاق بن راهويه في مسنده وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني في الأوسط وأبو الشيخ عن الربيع بن أنس قال: السماء الدنيا موج مكفوف* والثانية مرمرة بيضاء* والثالثة حديد* والرابعة نحاس* والخامسة فضة* والسادسة ذهب* والسابعة ياقوته حمراء* وما فوق ذلك صحارى من نور* ولا يعلم ما فوق ذلك إلا الله. والربيع بن أنس البكري من صغار التابعين* صدوق له أوهام* ورمي بالتشيع* والراوي عنه أبو جعفر الرازي* صدوق سيء الحفظ خصوصاً عن مغيرة كما في التقريب. وأورده الدكتور محمد أبو شهبة في كتاب (الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير) وذكر كلام الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط هكذا موقوفاً على الربيع* وفيه أبو جعفر الرازي* وثقة أبو حاتم وغيره* وضعفه النسائي وغيره[/b]